سلطان النيادي إلى الفضاء 27 الجاري

حددت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، بالتعاون مع شركة «سبيس إكس»، موعداً جديداً لانطلاق طاقم مهمة «سبيس إكس كرو 6» إلى محطة الفضاء الدولية، الذي تقرر أن يكون الاثنين المقبل الموافق لـ 27 فبراير الجاري الساعة 10.45 صباحاً بتوقيت الإمارات، وذلك من المجمع رقم 39A بقاعدة «كيب كانافيرال» في مركز كينيدي للفضاء.

وأبدى رواد فضاء المهمة، سلطان النيادي، اختصاصي المهمة، وستيفن بوين، قائد المهمة، من «ناسا»، ووارين هوبيرغ، قائد المركبة، وأندري فيدياييف، اختصاصي المهمة، استعدادهم وجاهزيتهم التامة لبدء المهمة.

جاهزية

وأعلنت الوكالة الأمريكية التاريخ الجديد بعد المؤتمر الصحافي الذي عقدته لطاقم مهمة «سبيس إكس كرو 6» في مركز كينيدي للفضاء أول من أمس، فيما يأتي موعد الإطلاق المحدث، ضمن جزء من المراجعات النهائية المتعددة.

والتي تضمن جاهزية الطيران والإطلاق للصاروخ «فالكون 9»، حيث تم تصميمه وتصنيعه من قبل شركة سبيس إكس، من أجل النقل الموثوق والآمن للأشخاص والحمولات إلى مدار الأرض والفضاء العميق.

ووصل طاقم مهمة «سبيس إكس كرو 6» إلى مركز كينيدي للفضاء بفلوريدا، قادمين من هيوستن، التي أنهوا فيها كل تدريباتهم، وذلك استعداداً للانطلاق إلى محطة الفضاء الدولية، فيما من المقرر أن تستغرق رحلة المركبة الفضائية «سبيس إكس دراجون انديفور» نحو 24 ساعة وصولاً للمحطة الدولية.

تنسيق

ومن جهته أكد عدنان الريس مدير برنامج الإمارات لرواد الفضاء، ومهمة «Crew-6»، أن التحضيرات النهائية لانطلاق المهمة تتسارع لضمان إطلاق ناجح، وأن هناك مركزي عمليات وتحكم في هيوستن ومركز محمد بن راشد للفضاء، حيث توجد فرق عمل تتابع لحظياً أي مستجدات، لافتاً إلى التنسيق الكبير بينهما وصولاً لإطلاق طاقم المهمة الاثنين المقبل.

وعبر عن فخره بمشاركة الإمارات في أول مهمة طويلة الأمد، والتي تتيح للنيادي إجراء 19 تجربة علمية على متن محطة الفضاء الدولية، وذلك ضمن سلسلة من التجارب والأبحاث المتقدمة، التي تهدف التوصل لنتائج علمية مهمة.

حيث ستكون التجارب البحثية بالتعاون مع وكالة ناسا، ووكالة الفضاء الأوروبية، ووكالة الفضاء الكندية، والمركز الوطني لدراسات الفضاء بفرنسا، ووكالة استكشاف الفضاء اليابانية «جاكسا».

تدريب

وتابع، أنه من بين أبرز هذه التجارب ما يستهدف نظام القلب والأوعية الدموية واختبار وتجربة التقنيات، وعلم «ما فوق الجينات»، وجهاز المناعة، وعلوم السوائل، والنبات، والمواد، إضافة إلى دراسة النوم، والإشعاعات.ولفت الريس إلى أن الاستعدادات للمهمة استغرقت 5 سنوات من التدريب والتأهيل لرائدي الفضاء هزاع المنصوري وسلطان النيادي.

وذلك في إطار تأهيلهما المستمر وإكسابهما العديد من الخبرات الاحترافية، والتي تؤهلهما لإجراء مهمات متقدمة وتشغيل محطة الفضاء الدولية، فيما تم ذلك بالتعاون مع وكالات الفضاء العالمية والعديد من المراكز البحثية المتخصصة.

المصدر : البيان