اخبار
العلماء يحتفلون بالذكريات الجميلة لمهمة المريخ مع بلوغ كوريوسيتي 10 سنوات!
في 5 أغسطس 2012، شقّت مركبة كوريوسيتي طريقها إلى سطح الكوكب الأحمر وبدأت رحلة استغرقت ثماني سنوات أطول من المخطط لها، حيث جمعت بيانات قيمة حول ما إذا كان يمكن دعم الحياة هناك.
وكجزء من الاحتفال، شارك العلماء وأعضاء البعثة من مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا ومركز جودارد لرحلات الفضاء، بالإضافة إلى هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية في Twitter Space – وهي عبارة عن غرفة محادثة من نوع ما – حيث شاركوا ذكريات ودروس المهمة التاريخية للمريخ.
وقال آشوين فاسافادا، عالم مشروع مختبر علوم المريخ: “إنها تلعب دورا خاصا في برنامج استكشاف المريخ التابع لناسا. والهدف النهائي هو معرفة ما إذا كانت الحياة تطورت على المريخ، إذا كانت موجودة في الماضي أو حتى اليوم”.
وللقيام بذلك، تم إطلاق كيوريوسيتي في 26 نوفمبر 2011 من كيب كانافيرال. وبعد رحلتها التي استمرت لأشهر عبر الفضاء، هبطت المركبة داخل فوهة غيل التي يبلغ عمرها 3.7 مليار عام، والتي يبلغ طولها 100 ميل، وبدأت في الاستكشاف المنهجي لسطح المريخ.
وتحدثت مهندسة أنظمة مختبر الدفع النفاث صوفيا ميتشل، عن وظيفتها كـ “سائقة أوبر الفضائية”، حيث كانت تقود مركبة كيوريوسيتي الجوالة من على بعد أكثر من 100 مليون ميل.
وقالت “إنها بالتأكيد وظيفة الأحلام. أنا مهندسة طيران، لكنني أعتقد حقا في نفسي كمستكشفة، وبالتالي فإن مهمة الاستكشاف النهائية في ذهني هي قيادة روبوت علمي ضخم على كوكب مختلف”.
وساعد ما تعلمته المركبة العلماء في رسم صورة لما كان يبدو عليه الكوكب منذ مليارات السنين. والجواب هو أن كوكب المريخ الذي كان مغبرا الآن كان مغطى في الماضي بأجسام مائية – وهو مؤشر على أن هذا الكوكب القاحل ربما كان في يوم من الأيام مضيفا لشكل من أشكال الحياة، أو على الأقل كان لديه القدرة على القيام بذلك.
وتم تعزيز هذا الاحتمال من خلال اكتشاف كيوريوسيتي للجزيئات العضوية التي تم العثور عليها أثناء الحفر في الأجزاء الضحلة من سطح الكوكب. وتحدث الفريق بحماس عن المهمات المستقبلية، مثل المركبة الجوالة ExoMars التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، والتي ستكون قادرة على الحفر بشكل أعمق مما تسمح به أدوات كيوريوسيتي.
وبينما كان العقد الماضي مليئا بالاكتشافات، إلا أنه كان أيضا محفوفا بالتحديات. وتم تمديد المهمة التي كان من المفترض أن تكون لمدة عامين إلى أجل غير مسمى وبدأت كيوريوسيتي تشيخ، مع ظهور” التجاعيد” على العجلات.
وأيد الفريق بحماس إمكانية وصول البشرية يوما ما إلى المريخ، وهي رحلة سيتم دعمها ببيانات حيوية عن الإشعاع تجمعها كيوريوسيتي.
المصدر : RT