شهدت الشمس منتصف ليل أمس الجمعة، انفجارًا قويًّا جدًّا على سطحها بدرجة 2.26 X على مقياس شدة الانفجارات الشمسية.. ويُعتبر التصنيف X أعلى التصنيفات في قوة الانفجارات الشمسية.
وقال عضو الاتحاد العربي لعلوم الفلك والفضاء الباحث الفلكي ملهم بن محمد هندي “يعتبر هذا الانفجار الأقوى منذ 20 أبريل 2017؛ حيث كانت الشمس تمرّ بفترة هدوء في نشاطها قبل أن تنشط مرة أخرى خلال العامين الماضيين”.
وأضاف: “أطلق الانفجار كتلة إكليلية من بلازما الشمس تغطي مساحة 10 كواكب مثل الأرض، انطلقت في الفضاء مصاحبة لرياح شمسية وعاصفة مغناطيسية وموجة من الجسيمات والإلكترونات المشحونة”.
وتسبب وقوع الانفجار في التعتيم على الاتصالات الراديوية في نطاق 30 ميغاهيرتز على أمريكا الجنوبية والمحيط الهادي والأطلسي، وقامت مراكز الأقمار الصناعية بتدابير احتياطية؛ لعدم تأثر الأقمار بهذه العاصفة.
وذكر الفلكي “هندي”، أن هذا الانفجار تَزَامَن مع إطلاق 51 قمرًا صناعيًّا من أقمار ستارلينك.. وفي حادث سابق تزامَن إطلاق نفس النوع من الأقمار مع انفجار شمسي أضعَف وصول الأقمار إلى مداراتها؛ مما تسبب في سقوطها واحتراقها في الغلاف الجوي.
وأكد أنه ليس هناك مخاطر حقيقية قد تتأثر منها الأرض جراء هذا الانفجار الشمسي، وسيلاحَظ ازدياد نشاط الشفق القطبي على الدول القريبة من القطب الشمالي، وليس هناك أدلة علمية على ارتباط الانفجارات الشمسية بالكوارث على الأرض مثل الزلازل والبراكين والأعاصير.
المصدر : سبق